اخلاء مسؤولية | DISCLAIMER
عندما تم اطلاق هاتف الجي الرائد “g3” في مايو العام الماضي, كان يعتبر من الاجهزة المثيرة للاعجاب بفضل ما قدمه, فالجهاز اتي بدقة Quad hd او 2K وهو اول هاتف ذكي يتم اطلاقه بهذه الدقة كما اتي بالعديد من التقنيات علي رأسها نظام التركيز بالليزر من ابتكار lg, و بفضل تحركات الجي قبل ستة اشهر اثبت الجهاز نفسه فالسوق بالرغم من وجود اجهزة اخري تقدم نفس المواصفات و بسعر زهيد. الجي G4 واصل حمل الشعلة بعد صعود سلفه الي قاعة ولائم الهواتف الذكية. كما انه يحتوي علي التغييرات اللازمة لضمان بقاء الجي سنة اخري في صراع الهواتف الذكية. لذا حان الوقت لالقاء نضرة عميقة علي الهاردوير الذي يجعل من هذا الهاتف وحش هذه السنة.
الشاشة
بعضكم كان يخشي (او يأمل) ان تقوم الجي بأستخدام دقة 3k او 4k و من المعروف ان دقة 2k تستهلك الكثير من الطاقة لكن مثلما توقعنا الجي لم تجازف برفع الدقة و استقرت علي نفس الدقة المستخدمة فهاتف العام الماضي, كما ان حجم الشاشة لازال 5.5 انش و يستخدم نفس نوع الشاشة IPS LCD لكنه يستخدم تقنية جديدة تحت اسم “Quantum dot backlight” التي من شأنها تقديم الوان اثري و سطوع اقوي بنسبة %50 اكثر من المنافسين وهذا رد اوضح و اشمل لهذه التقنية .
فالوقت الراهن فكر في تقنية كوانتوم “Quantum” كتطوير لتقنية الاضائة الخلفية “LED” المستخدمة في شاشات lcd المعاصرة. عند استخدام شاشة بتقنية اضائة خلفية led كأجهزة سوني فان الاضائة الخلفية تحرق الضوء الابيض القادم من الضوء الخلفي الازرق المغلف بطبقة فوسفور (اي ليس فعليا ضوء ابيض)و الذي يقوم بتصفية اللون, و الذي بدوره يستقطر في الاحمر و الاخضر و الازرق و عندها تتشكل الصورة و تضهر علي الشاشة. عملية تصفية اللون تؤدي الي فقدان الضوء مما يحدث مشكلة في عرض الصور المشرقة. بحثا عن حل لهذه المشكلة, حاولت الشركات المصنعة استبدال الضوء الابيض بثنائية الاحمر او الاخضر او الازرق, لكن العملية كانت مكلفة و غير فعالة. هنا اتي دور الجي و تقنية كوانتوم دوت Quantum dot الذي يعتبر حل اكثر فاعلية و يبدو انه ينضج بثبات في تقنيات عرض الشاشة . التقنية مشابهة لتقنية اوليد “OLED “organic light-emitting diode انبعاث ضوء الصمام الثنائ العضوي.
اذا الضوء يتم توفيره حسب الطلب, بينما في تقنية led الاضاءة الخلفية تكون مضاءة باستمرار. الفرق الرئيسي هو ان المراكز الباعثة للضوء هي سيلينيد الكادميوم (CdSe) او البلورات النانوية. البلورات يمكنها ان تمتص ضوء طول موجي واحد و تحوله الي ضوء موجات محددة اخري, و بالتالي خلق اضواء حمراء,خضراء, و زرقاء افضل من تقنية LED.
الشاشات بتقنية كوانتوم دوت لديها افضلية نصوع او اضاءة حوالي %30 او %40 اكثر من شاشات OLED
في تقنية كوانتوم يبدأ النظام مع LED ازرق الذي يقوم ببعث الضوء الذي يتم توجيهه من خلال أنبوب مملوء بنقاط كوانتوم (بلورات النانو) الحمراء و الخضراء مع خصائص الفلورسنت, في نهاية المطاف يتم توليد الضوء الاحمر و الاخضر, جنبا الي جنب مع الضوء الازرق الي (الابيض النقي)- الابيض النقي يتألف من ازرق نقي,احمر نقي,اخضر نقي. يتم تصفية اللون الابيض النقي و يبث الي لوحة LCD دون خسارة الكثير من السطوع. و بغض النظر عن الالوان الانقي. شاشات كوانتوم لديها مقدار انارة اكثر ب30 او %40 من شاشات OLED, كما ان كفاءة استهلاك الطاقة فيها افضل بحوالي الضعف او اكثر مقارنة بشاشات OLED
النتيجة. شاشة رائعة, و تحسن في استهلاك البطارية بجانب الدقة المجنونة 2K.
المعالج و الذاكرة
شهد قسم المعالج تحسنا جوهريا في G4 علي مدي G3 فالمعالج المستخدم هو سناب دراجون 808 كما انه يدعم بيئة 64بت و يأتي بستة انوية مع رام اسرع و معالج رسومات محسن.
سناب دراجون 808 كان ضربة غير متوقعة بالنسبة لنا, بما انه يعتبر اضعف من 810, و مع ذلك يبدو اننا لن نشهد الأداء الكلي ل810 في وقت قريب, و يرجع ذلك الي تقليل الاداء للحفاظ علي مستوي الحرارة, و هذا يعني ان LG G4 لديه فرصة واقعية في مواكبة منافسيه من ناحية الأداء, و بالتأكيد سيعمل بشكل اسرع مما كان LG G3 يفعل.
خلال الاعلان عن الجهاز و تغطية وسائل الاعلام للهاتف, وصلنا الي معرفة ان الشركة قد تعاونت مع كوالكوم في تطوير معالج سناب دراجون 808 لجهازها, لكن هذا ليس كل شي, فحتي الوقت الحالي المعالج لم يتم استخدامه في اي جهاز عدا G4 مما يجعله حصريا لهذا الجهاز. مرة اخري قرار الجي لاستخدام هذا المعالج كان جزء منه منافسة معالج سناب دراجون810.
معالج سناب دراجون 808 و 810 يأتيان من نفس الرقاقة اذا جاز التعبير. فمعالج سناب دراجون 808 مصنع بدقة 20nm ايضا, و يستخدم انوية Cortex-A53 و A-57 في بيئة 64bit . ومع ذلك سناب دراجون 810 لديه اربعة انوية A57 للاستخدامات الثقيلة و اربعة انوية A53 اقتصادية و يعملان جنبا الي جنبا اعتمادا علي الحمل, بينما سناب دراجون 808 لدية نواتان A57 و اربعة A53 مما يجعله معالج سداسي الانوية. الوضع مشابه مع معالج الرسومات, فسناب دراجون 810 لديه معالج الرسومات Adreno 430 بينما سناب دراجون 808 لديه معالج الرسومات Adreno 418. لكن من الصعب معرفة الفرق بينهم لان كوالكوم لا تكشف كل التفاصيل عن معالجتها, لكن استنادا الي اخر الاخبار, تقديرات الأداء تقول ان معالج الرسومات في سناب دراجون 808 اسرع ب%20 من معالج رسومات 801 الموجود في g3 و ايضا اسرع ب%30 من معالج رسومات سناب دراجون 805 الموجود في النوت 4 و نيكسوس 6, 20 فالمية تعتبر زيادة عادلة من الأداء مقارنة بما قدمه الجي g3 من أداء تحت ضغط دقة Quad-HD.
Snapdragon 808 يقدم أداء اسرع ب%30 من Snapdragon805 لذا لن تواجه مشاكل فالاستخدامات الثقيلة
LG-G4 ياتي مجهزا مع ذاكرة 3GB و رام من نوع LPDDR3, كما ان التخزين الداخلي للهاتف هو 32جيجا بايت و لا يوجد سعات اخري لكن لديك خيار زيادة سعة الهاتف بمنفذ الذاكرة الخارجية. اذ يبدو ان الشركات بدأت بالاتجاه لسعة 32GB و الغاء 16GB. تذكرون عندما كانت سعة 8GB اكثر من كافية بالنسبة لنا
علي الرغم من أن مواصفات معالج سناب دراجون 808 علي الورق اضعف من معالج سناب دراجون 810 و معالج سامسونج اكسينوس 7420 الموجود في جلاكسي اس6, لكننا علي يقين بأن الجي قامت بالخطوة الصحيحة باستخدام سناب دراجون808, فمعالج وضع تحت اشرافها يمكنها من تفادي مشاكل ارتفاع درجة الحرارة و اختناق المعالج كما حدث في سلفه الG3. و عدم التضحية بتقليل الأداء كما حدث مع الM9, لكن من الصعب جدا ان نري اي منافس يقوم بازاحة سامسونج في الأشهر المقبلة بمعالجها الجديد اكسينوس 7420 و شرائح التخزين السريعة جدا UFS 2.0.
الكاميرا
(الكاميرا) اكثر منطقة شهدت تحسينات فالجهاز كانت الكاميرا ولم يحدث ان قامت الشركة بتحسينات كهذه فالكاميرا منذ نزول الG3, و بالتالي كاميرا الG4 يمكن أن تصبح افضل كاميرا هاتف لهذا العام بعد الجلاكسي اس6. او يمكن ان تتفوق عليها – مع الوقت سنعرف. في حين أن كاميرا الG3 اتت بدقة 13 ميغابيكسل, تم رفع دقة الكاميرا في الG4 الي 16ميغابيكسل و الكاميرا الأمامية تم رفع دقتها الي8 ميغابيكسل, الكاميرا الخلفية تأتي مع حساس بفتحة 1/2.6 من صنع الجي. كما انها تأتي بتغييرات عديدة, منها عدسة اوسع f/1.8 بستة طبقات, تركيز تلقائي بالليز, مثبت صور بصري, و فلاش LED مزدوج.
واحدة من الأشياء المثيرة للاهتمام فالجهاز هي المثبت البصري الجديد, الذي يملك ثلاتة محاور لتثبيت الصورة و هذا يعتبر حل اكثر فاعلية من المثبت البصري الموجود بالG3 الذي يملك محورين فقط, و قد تم استخدام هذا المثبت في هاتف نوكيا لوميا 920 في عام 2012, للتوضيح المثبت البصري العادي لديه محورين X و Y (تمايل و اهتزاز) بينما فالمثبت البصري الموجود فالG4 هناك محور ثالت Z (زاوية الانعراج) ليستكمل الحركة ثلاتية الأبعاد.
العدسة تم توسيع نطاقها الي f/1.8, مما يسمح للكاميرا باستيعاب %80 ضوء اكثر من الG3, مما يجعل ادائها أفضل بكثير في حالات الاضاءة الضعيفة.
كاميرا الجي G4 لديها القدرة علي التقاط %80 ضوء اكثر من الG3
(مستشعر ألوان الطيف) اضافة جديدة من الجي, و هي عبارة عن مستشعر صغير موجود تحت الفلاش مهمته معرفة نوع ضروف الاضاءة التي تم التقاط الصورة فيها (سواء كان ضوء طبيعي او اصطناعي) و بعدها يقوم بضبط توازن اللون الأبيض وفقا لضروف الاضاءة, و الCSS قادر علي قراءة قيم RGB للضوء المحيط في المشهد بدقة, فضلا عن قراءة ضوء الأشعة تحت الحمراء المنعكسة من الأجسام. و بعدها يتم استخدام هذه القراءات لضبط توازن اللون الأبيض و فلاش الكاميرا تلقائيا و الهدف من كل هذا خلق الوان اكثر واقعية للمستخدم, عندها اللون الأحمر لن يتحول الي البرتقالي, و اللون الأبيض لن يميل الي الاصفرار او الي الازرقاق- كل هذا سيكون من الماضي مع الجي G4.
(تطبيق الكاميرا) من التحسينات التي اتت علي الجهاز هي تطبيق الكاميرا و قد اتي بتغييرات عدة منها اضافة وضع التحكم اليدوي, و الغريب ان الجي غفلت عن هذه الميزة فالG3, الوضع اليدوي يعطي المصورين المحترفين امكانية التعديل علي خصائص الكاميرا بالكامل لالتقاط صور مثالية كما يمكنك التحكم بتوازن اللون الأبيض و تعريض الضوء و غيرها ايضا الجهاز يدعم التصوير بتنسيق RAW و يمكنك ايضا التحكم بسرعة الغالق.
التوقعات
من ناحية المواصفات, الجي G4 لديه ترسانة مثيرة للاعجاب, شاشة بدقة QHD و تركيز تلقائي بالليزر” الذي تعتبر تقنية حديثة لم تتجاوز العام, لكن هذا لا يقلل من اهمية التقنية, انما يجعلها غير مهمة بالنسبة للعملاء. و مع هذا فالشاشة و الكاميرا و المعالج يجعلان من الجهاز خيار ممتاز لملاك الجي G3. لكن مازلنا في انتظار اختبارات البنشمارك لنعرف قوة المعالج, اخيرا نأمل ان جهود الجي لجعل الG4 يبرز فالسوق تؤتي ثمارها عن طريق جعل الحياة افضل سواء بالنسبة لنا و الشركة.